Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

وكالة الأنباء العمانية (العمانية)

[ad_1]

دراسة للصلتي تعاين وجوه البطل
وأقنعته في الرواية العمانية

عمّان، في 21 مارس/ العمانية/ صدر
حديثًا عن الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع “الآن ناشرون
وموزعون” في الأردن، كتابٌ بعنوان “وجوه البطل وأقنعته في الرواية
العُمانية.. دراسة سيميائية نصية” للباحث العماني سعيد بن سليم الصلتي.

ووضع الباحث لكتابه مقدمة شاملة
عرّف فيها بالإطار العام للدراسة والجانب الذي تسعى لإضاءته وإضافته. وأتبع ذلك
بمقدمة نظرية تأريخية للرواية العمانية وأبرز الدراسات التي تناولتها، ملقيًا
الضوء على مفهوم البطل من حيث اللغة وفي الثقافات المختلفة وعند العرب القدامى في
أشعارهم، وصولًا إلى البطل في النصوص السردية.

إلى جانب ذلك، تضمّن الكتاب تعريفًا
شاملًا للسيميائية في اللغة مع إيراد الشواهد التي وردت فيها هذه المفردة، ثم تتبع
المصطلح والاختلاف حوله وفي ترجمته، وأهم تطبيقات السيميائية والمجالات التي تدخل
فيها، وصولًا إلى السيميائية النصية وأهم أعلامها وآرائهم بصددها.

وتوزع
الكتاب على ثلاثة أبواب؛ بيّن الباحث في الباب الأول “أنواع البطولة في
الرواية في عُمان” من خلال دراسته لثماني روايات، وقسم هذا الباب إلى ثلاثة
فصول، تناول الأول “مفهوم البطل الفردي”، وهو إما أن يكون بطلًا إيجابيًا
وإما بطلًا سلبيًا، وركز الفصل الثاني على “البطل الإشكالي”، أما الفصل
الثالث فتناول “البطل الجماعي والهامشي”. ودرس الصلتي كل نوع من الأبطال
عبر ما يناسبه من الروايات، ليقف أخيرًا على مجموعة من النتائج عقب كل فصل، مشيرًا
إلى ما تشترك فيه الروايات وما تختلف فيه.

وأبرز
الباحث في هذا الباب تنوع وجوه البطل وتحولاته الحاضرة في الروايات في عمان،
متناولًا كل نوع منها على حدة، وبما يتوافق معها من الشخصيات في الروايات
العمانية، ليقف على حالاتها من جهة، وتحولاتها من جهة أخرى. كما رصد أنواع البطولة
رغبةً في التحقق من التنوع في البطولة من جهة، وسعيًا إلى المقارنة بين أشكال ذلك
التنوع والوقوف على تحوّلاته في البرامج السردية المختلفة من جهة أخرى.

وفي الباب الثاني من الكتاب، تناول
الباحث “صفات البطل ووظائفه”، من خلال رواية “الذي لا يحب جمال عبد
الناصر” للكاتب سليمان المعمري ، وقُسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول، الأول
“صفات البطل وتجسيمها”، والثاني “كيفيات الوصف وتحولاتها”،
وفيه رصد للكيفيات التي يرد بها الوصف والتحولات التي تشهدها، وهو رصد يكشف عن
الحالات والتحولات أو عن الوجوه والأقنعة في الرواية، ثم جاء الفصل الثالث (الصفات
الباطنية والحركة الوظائفية) ليعرض للصفات الباطنية للبطل وكيفية الوقوف عليها،
وقدم الصلتي فيه تطبيقًا لوظائف “بروب” للوقوف على موقع البطل من تلك
الوظائف.

وسلط هذا الباب الضوء على شخصية
“بسيوني سلطان” بطل رواية المعمري، وهو بطل يوصف بالسلبية من جهة، لكن
تشاركه في الرواية شخصيات أخرى تنتمي إلى البطل الهامشي. ويرى الباحث أن هذه
الرواية تتخذ من شخصية “بسيوني” متكئا تسند إليه الأحداث في الرواية
ومحورًا تدور عليه الشخصيات الأخرى، وأن المعمري يعتمد في هذه الرواية على مجموعة
من الرواة لينقلوا صورة “بسيوني” وسماته الدلالية الظاهرة والباطنة، كل
راوٍ من خلال معايشته للرجل ومواقفه معه. ولفت الصلتي إلى أن فصول “الذي لا
يحب جمال عبد الناصر” بُنيت على التوقف في الزمن السردي؛ إذ تبدأ بفصل الراوي
العليم، وتنتهي بالرواة الآخرين، وهم من الرواة المشاركين في صناعة الأحداث،
يتحدثون عن حياتهم وعلاقتهم بـ”بسيوني” مظهرًا كلٌّ منهم مجموعة من
الصفات التي تميّز بها الرجل.

وخُصّص الباب الثالث من الكتاب
لموضوع “تحولات البطل من خلال النموذج العاملي”، حيث قدم الباحث تحليلًا
مفصّلًا ومعمّقًا لرواية “حوض الشهوات” لمحمد اليحيائي، التي رأى أنها
تتميز عن سواها بالثراء في عدد الشخصيات وتعدد الأبطال، وكذلك بأنها تتضمن رواية
داخلية (ميتا رواية)، الأمر الذي جعلها حَرِيَّة بالتناول المستقل والمستفيض.

وقسم الباحث دراسته حول هذه الرواية
إلى ثلاثة فصول، تناول في الأول منها ” المكون الدلالي”، وقدم فيه قراءة
أولية للرواية وتقطيعًا لها باعتبارات مختلفة، ثم رسم المربعات السيميائية والمربع
السيميائي العام الذي يجمع تلك المربعات، ثم قام بتسريد المربعات وبيان التحولات
بين الاتصال والانفصال.

وفي الفصل الثاني، تناول الصلتي
“المكون السردي” الذي يحلَّل باستعمال النموذج العاملي القائم على ثلاثة
محاور: الرغبة، والاتصال، والصراع. أما الفصل الثالث، فتضمن الحديث عن
“المكون الخطابي”، وفيه بحث الصلتي عن الدلالة الخطابية انطلاقًا من
الثيمات التي رتبها في جداول.

وتتميز رواية اليحيائي، بحسب
الباحث، بكثرة البرامج السردية الداخلية فيها، حتى إن البطل “سالم مطر”
له وحده ثلاثة برامج، وهذا التعدد في البرامج لم يمنع من وجود برنامج شامل تلتقي
عنده البرامج المختلفة. وقد وجد الباحث بعد تحليل العلاقات والعمليات من خلال
النموذج العاملي أن ثمة علاقة بين محاور الرغبة في الرواية، وفي ما يخص المرسل فهو
غالبًا ما يكون معنويًّا في محاور الاتصال وليس شخصًا، أما العوامل المساعدة في
محاور الصراع السبعة فبعضها أشخاص وبعضها أحداث أو تصورات، لكنها تدور جميعًا حول
الوطن والوطنية والاستقرار في مقابل الحرب.

ويرى الصلتي وهو يقرأ “حوض
الشهوات” من حيث الزمن أن البرامج التي وقعت في الزمن الأقدم تختلف عن الأحدث
في درجة الانفتاح، فالبرامج الأقدم منغلقة في الموقع الجغرافي، والتعصب القبلي،
والتنازع، أما البرامج الأحدث زمنًا فهي أكثر انفتاحًا؛ إذ يكثر فيها السفر،
والاعتراف بالآخر المخالف، والاستقرار.

/العمانية /طلال المعمري

[ad_2]

Source link

https://pixadz.com/hcm