مسقط في 21 مارس /العمانية/ حققت محافظة جنوب الشرقية المركز الأول
كأفضل حملة توعوية في مسابقة “أمان” الهادفة إلى رفع الوعي والحد من
حالات الغرق عند الأطفال التي تنظمها رابطة طب الأطفال العمانية بالتعاون مع دائرة
المرأة والصحة بوزارة الصحة، وجاءت محافظة شمال الشرقية ثانيًا ومحافظة البريمي
ثالثًا.

وأشار معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة الذي رعى ختام
الحملة في تصريح له إلى أنّ الغرق يُعدُّ ثالث مُسبب للوفاة على مستوى العالم وهذه
النسبة كبيرة جدًا، لافتًا إلى أنّ حالات الغرق في سلطنة عُمان أيضًا مُرتفعة
والغالبية العُظمى من المتوفين هم من فئة الأطفال وهذا أمر مُقلق.

وأضاف معاليه بأنّ حملة “أمان” ليست في جانب التوعية على
مخاطر الغرق فقط وإنما التركيز أيضًا على تدريب العاملين في القطاع الصّحي
والقطاعات الأخرى على الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي مُشيرًا إلى وجود تعاون
مع العديد من الجهات والقطاعات ذات العلاقة لوضع اللوائح الإرشادية والأماكن التي
توجد فيها برك السباحة وتجمعات المياه.

ولفت معاليه إلى أنّ مُحافظة الداخلية تُعدُّ من أكثر المحافظات
تسجيلًا لحالات الغرق بين الأطفال والكبار ويعود ربما لكثرة الأمطار والأودية
وكثرة البرك المائية حيث تم اتخاذ إجراءات في هذا الجانب لتفادي ذلك مُستقبلًا،
مؤكدًا على أهمية مواصلة التثقيف والتوعية ومشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة
والمجتمع.

وقالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت جلندى آل سعيد رئيسة
رابطة طب الأطفال العمانية وطبيبة استشارية أولى طب أطفال بالمستشفى السُّلطاني في
كلمة لها: “منذ تدشين رابطة طب الأطفال العمانية في نوفمبر من عام 2012 وهي
تسعى إلى تحقيق رسالتها نحو تحسين صحة الطفل عن طريق تكريس كافة الجهود والموارد
البيئة المتوفرة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في سلطنة عُمان”.

وأضافت سموها: اهتمت الرابطة برفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع
وإبراز قضايا الطفل المختلفة بين صانعي القرار والسياسات، إلى جانب اهتمامها بأبرز
ما يواجه أطباء الأطفال من تحديات خلال تنفيذ البرامج التدريبية للكادر الطبي والبرامج
التوعوية المختلفة المشاركة في المحافل على الصعيدين المحلي والدولي مُشيرة إلى
أهم القضايا الاجتماعية التي تناولتها الرابطة وهي الإهمال كأحد مُسببات الوفيات
والمراضة لدى الأطفال.

وذكرت سموها أنّ فكرة حملة أمان جاءت لتحمل رسائل مختلفة معنية بصحة
الطفل حيث إن كلمة “أمان” تعني الطُمَأْنينة مشيرةً إلى أن أولى رسائل
الحملة ركزت على موضوع الغرق عند الأطفال والرابطة تبنت الفكرة بالتعاون مع دائرة
صحة المرأة والطفل في نهاية يونيو عام 2019 للتخطيط لحملة “أمان” والتوعية
حول موضوع الحد من حالات الغرق عند الأطفال”.

واستعرضت صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت جلندى آل سعيد رئيسة
رابطة طب الأطفال العمانية وطبيبة استشارية أولى طب أطفال بالمستشفى السلطاني
التوصيات والدروس المستفادة من إقامة حملة “أمان” التي انطلقت في عام
2019، واستمرت في تقديم برامجها وأنشطتها عامي 2020 و2021 عبر وسائل التواصل
الاجتماعي بسبب ظروف جائحة كوفيد- 19 والتي تختتم اليوم.

وقدمت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة
والطفل بوزارة الصحة عرضا مرئيا عن حادثة الغرق عند الأطفال وعن حملة
“أمان” فيما قدم سعود بن سيف السعدي مدرب سباحة عرضًا مرئيًا عن أهمية
تعليم السباحة كمبادرة فردية تطوعية.

وتطرّقت نوال بنت علي الحمراشدية مديرة دائرة التثقيف وبرامج التوعية
الصحية بوزارة الصحة في عرضها المرئي إلى الدور الذي قامت به دائرة التثقيف وبرامج
التوعية الصحية في حملة “أمان”، ومراحل تفعيل الحملة بالأنشطة التوعوية
على مستوى محافظات سلطنة عُمان وإبراز الأنشطة المتعددة التي قامت بها أقسام
التثقيف بمختلف المديريات الصحية بالمحافظات، وعن أهم التحديات والخطط المستقبلية التي
ستقوم بها الدائرة.

وفي ختام الحفل كرم معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة
راعي المُناسبة المحافظات الفائزة في مسابقة حملة “أمان” ومحافظتا الظاهرة
والداخلية اللتين فعلتا الحملة، كما تم تكريم الدوائر التي ساهمت بشكل مُجيد في
التفعيل والتخطيط لإقامة حملة “أمان”، إضافة إلى تكريم الفائزين في
مسابقة حملة أمان على المستويين المؤسسي والولاية، اللذين تم تقييمهما من قِبل
فريق العمل بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط.

يُذكر أن رابطة طب الأطفال العمانية هي رابطة غير حكومية تتكون من
أطباء أطفال وعاملين صحيين مُساعدين في مجال صحة الطفل في سلطنة عُمان وتتبع
الجمعية الطبية العُمانية تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية.

/العمانية/

ياسر البلوشي