مسقط
في 17 مارس /العُمانية/ أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة
والرياضة والشباب للرياضة والشباب على أن حكومة سلطنة عُمان تولي اهتمامًا بالغًا بالرياضة لتطويرها في المجالات كافة من خلال مواصلة البناء والتطوير والاستفادة من
التجارب السابقة، موضحًا أن القطاع الرياضي يملك قاعدة جيدة للانطلاق منها وفق
استراتيجيات وخطط جديدة.

وأضاف
سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب خلال البرنامج الحواري
الأسبوعي /مع الشباب/ على تلفزيون سلطنة عُمان أن القطاع الرياضي منذ بداية النهضة
المباركة حظي باهتمام كبير من الحكومة في مختلف المجالات وحققت سلطنة عُمان العديد
من الإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي، واستضافت العديد من
البطولات الآسيوية والدولية في مختلف الرياضات والألعاب، وكان هناك تطور كبير يواكبه الكثير من التغييرات في الرياضة.

ونذكر من هذه الإنجازات في الآونة الأخيرة ما حققه اللاعب محمد المشايخي في بطولة الألعاب
البارالمبية في طوكيو 2021 من حصوله على برونزية دفع الجلة وهو دليل على قدرة الشباب العُماني على التفوق والإنجاز.

وبيّن
الرواس أن للرياضة عدة أبعاد منها الصحي والتنافسي، وتحقيق الإنجازات
ومنها البعد الاقتصادي الذي أضيف خلال السنوات العشرين الأخيرة ومن خلاله تطوّرت الرياضة
العالمية بشكل كبير، إضافة إلى البعد البيئي.

ونعمل في سلطنة عُمان على تحديث الرياضة العُمانية
حتى تتواكب مع رؤية “عُمان 2040” ونلخصها في أربعة محاور هي: مجتمع صحي
نشط وهيئات رياضية ممكنة اقتصاديا وهيئات رياضية محوكمة ورياضة تخدم البيئة وتحافظ
عليها وجميع هذه المحاور لها أهداف واضحة
وبرامج ومبادرات نعمل عليها حتى نستكمل البناء ونطور الرياضة من هذه المرحلة إلى
مرحلة أفضل بإذن الله.

وقال
سعادته إن توجيهات صاحبِ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة
والشباب تؤكد على الاهتمام بالاستثمار والتسويق وتشجيع الفرص في القطاع الرياضي
والتواصل مع الشركات لدعم المؤسسات والأندية الرياضية مضيفًا سعادته أنه يجب أن
تكون هناك شراكة حقيقية واستدامة في مجال الاستثمار وقبل ذلك يجب تشخيص التحديات مثل الإدارة التنفيذية والتمويل، وقام القطاع الخاص بدور كبير في دعم القطاع
الرياضي مع أن هناك دائرة في الوزارة هي / دائرة الاستثمار والتسويق / تم إنشاؤها
بتوجيهات من سموّه للعمل في هذا الجانب.

وبين
الرواس أن هناك فرصًا عديدة للاستثمار في القطاع الرياضي، والرياضة سوق واعدة بشكل
عام ونحن بحاجة إلى تفعيل مختلف العناصر نذكر منها الإعلام والأندية
والمؤسسات الرياضية والمدارس ويجب أن يكون هناك تكامل وتناغم بين جميع هذه العناصر لتصبح لها رؤية
واضحة.

مؤكدا سعادته أن التشريعات الحالية سهلة جدا ولا توجد أي ضوابط أو تعقيدات على
الاستثمار الرياضي وهناك الكثير من الأمثلة حيث ارتفع إجمالي إيرادات الأندية
بنسبة 60 بالمائة.

ووضح
سعادته أن توجّهَ الوزارة سابقًا يتمثل في إيصال الخدمات الرياضية لكل محافظات سلطنة عُمان مثل إنشاء مجمعات رياضية وملاعب ومرافق عصرية جديدة وفقًا
للموازنات المتوفرة، كما نسعى لتحسين الخدمات التي تقدم للجمهور في مختلف
الفعاليات.

وذكر
سعادته في حديثه أنه توجد مجموعة من اللاعبين الواعدين في مختلف
الرياضات الفردية والجماعية ويمكنهم تحقيق ميداليات أولمبية وهناك مشروع لوزارة
الثقافة والرياضة والشباب يستهدف مجموعة من الرياضيين الشباب الذين حققوا مراكز متقدمة خلال الفترة الماضية وتم
اختيارهم بعناية ودقة لتحضيرهم ودعمهم لأولمبياد باريس وأولمبياد لوس أنجلوس.

وبين
سعادته أن هناك تنسيقا مع الاتحاد العماني لكرة القدم لاستقطاب مجموعة من
المنتخبات المتأهلة إلى بطولة كأس العالم في قطر 2022 لإقامة معسكرات لها قبل
انطلاق البطولة وتم إعداد المرافق الرياضية لهذه المنتخبات بمواصفات مطابقة
للمواصفات الدولية ونجحت سلطنة عمان في استضافة العديد من البطولات والتصفيات
الدولية.

وحول
رياضة الهجن قال سعادته إن هذه الرياضة من الموروثات في سلطنة عُمان ولها بُعد
اقتصادي وسياحي وتحظى باهتمام كبير من الحكومة ويوجد هناك العديد من المسابقات منها مهرجان البشائر السنوي والمهرجان السنوي لسباقات
الهجن الأهلي الذي تنظمه الهجانة السلطانية وسيف الاتحاد الذي ينظمه الاتحاد
العماني لسباقات الهجن.

وتطرق
سعادته للجمعيات العمومية للأندية حيث قال إنها الجهة التشريعية وتتابع عمل الإدارات
وأن هناك مشروعا تعمل عليه الآن حول كيفية الانتساب وآليته.

/العمانية/

سامي
الحوسني