Login

Lost your password?
Don't have an account? Sign Up

وكالة الأنباء العمانية (العمانية)

[ad_1]

مسقط في 16 مارس /العمانية/ بدأ بمركز الدراسات العُمانية في جامعة السُّلطان قابوس تنفيذ مشروع قاموس الأعلم العُماني وهو مشروع وطني لمؤلفه الدكتور أزهر بن أحمد بن ناصر البوسعيدي. ويسعى هذا القاموس إلى ربط اللهجة العُمانية باللغة العربية الفصحى، وذلك من خلال بحث الاشتقاق العربي لجميع الكلمات العُمانية وإرجاعها لأصلها الفصيح.

كما يهدف إلى ربط اللهجة العُمانية بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام واستخدام اللهجة الدارجة كقنطرة لتبسيط فهم القرآن والسنة النبوية الشريفة بيسر وسهولة وإثبات عمق وسعة اللهجة العُمانية. إضافة إلى استعراض الألفاظ العُمانية التي وردت في المعاجم العربية، والحفاظ على اللهجة العُمانية التي تأثرت مؤخرًا بشكل كبير بسبب عوامل الحضارة المعاصرة، وإيجاد الروابط بين الكلمات والمصطلحات والأسماء الدارجة وبين اللغة العربية الفصيحة، وإيجاد العلاقات بين اللهجة العامية العُمانية وبين اللغات العربية القديمة المختلفة.

كما يستهدف القاموس أيضًا تمييز الكلمات الهندية والفارسية والبرتغالية والسواحلية والإنجليزية التي دخلت للغة الدارجة العُمانية وإيجاد البديل العربي المناسب لها. فعمل القاموس متكامل يربط بين الكلمات والمسمّيات والمصطلحات العُمانية من جهة وبين الكلمات العربية الفصيحة من جهة أخرى. إلى جانب استخدام الكلمات العامية كرابطة وواسطة لإثراء المخزون اللغوي وإيجاد طريقة مبسطة لتمكين المتعلم العُماني من دراسة اللغة العربية عن طريق بيئته وثقافته. وتصحيح التصحيفات التي أصابت الكلمات العامية سواء في اللفظ أو في المعنى وإرجاعها إلى أصولها الفصيحة بحيث يتمكن المتعلم من استعمالها بشكل صحيح.

كما سيزود القاموس التربويين والإعلاميين بمعجم متكامل يرجعون إليه في عملهم. إضافة إلى حماية الكلمات العربية الفصيحة التي تستخدم في اللهجة العُمانية من الاندثار.

كما يعتمد القاموس في منهجيته على حصر الكلمات والمصطلحات والمسميات في البيئة والحياة اليومية العُمانية وعلى كتب التراث وكتب الصناعات الحرفية العُمانية ودواوين الشعر والموسوعة العُمانية والكتب التي اهتمت باللهجة العُمانية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي العُمانية مثل “تويتر” وغيرها. إضافة إلى الجلوس مع المشايخ والعلماء وكبار السن لجمع الكلمات والمصطلحات وتدوين شرحهم لمعانيها. ثم دراسة هذه الكلمات والمصطلحات والمسميات التي تم جمعها عن طريق بحث أصلها بالاعتماد على القواميس والمعاجم العربية مثل معجم لسان العرب والقاموس المحيط وتاج العروس وشمس العلوم والمنجد ومعجم البلدان وغيرها من المعاجم والقواميس.

وتكمن أهمية المشروع – بالرغم من وجود مؤلفات في هذا المجال- في أنه لن يدرس الكلمات والمصطلحات والمسميات المستخدمة في حديث الناس اليومي فقط لكنه يستفيض بشكل كبير في دراسة كل ما هو مستخدم في البيئة والثقافة العُمانية وإيجاد الاشتقاقات العربية ومعانيها، وهذا يشمل: أسماء الولايات وجميع المناطق والقرى التابعة لها، وأسماء الحيوانات والطيور مثل أسماء الثعلب عند أهل عُمان، وأسماء الأسماك وغيرها مما يعيش في البيئة البحرية العُمانية، وأسماء النباتات والأشجار والنخيل وأسماء الأشخاص التي توجد بشكل فريد في سلطنة عُمان وأسماء القبائل وما يسمى بـ”التغيورات”.

إضافة إلى أسماء الفنون العُمانية وكل ما يتعلق بها من مصطلحات، والمصطلحات والأسماء المستخدمة في الصناعات الحرفية العُمانية، وأسماء الأمراض والأدوية الشائعة في الثقافة العُمانية وأسماء الألعاب التقليدية العُمانية، والأكلات العُمانية، وأسماء المساجد والمجالس العامة والوديان.

وغيرها مما يمكن جمعه من البيئة والثقافة العُمانية.

ومن المؤمل أن يصدر الجزء الأول من القاموس خلال العام الجاري.

يشار إلى أن مشروع القاموس يأتي ضمن المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي ونشره من خلال تشجيع الباحثين والمهتمين من داخل السلطنة وخارجها على إنتاج مؤلفات علمية رصينة تسهم في حفظ التراث الثقافي واستدامته.

/العمانية / طلال المعمري

[ad_2]

Source link

https://pixadz.com/hcm