وكالة الأنباء العمانية (العمانية)
[ad_1]
مسقط في 16مارس/ العمانية / تفتتح هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية يوم الاثنين القادم 21 مارس الجاري أعمال ندوة “محافظة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العماني” والمعرض الوثائقي المصاحب، في قاعة المهلب بن أبي صفرة بكلية العلوم التطبيقية بعبري تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
وتناقش الندوة 27 ورقة عمل يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين المختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتتركز في ثلاثة محاور تشمل المحور التاريخي والسياسي والمحور الاقتصادي والاجتماعي والمحور الثقافي،وتهدف الندوة إلى الوقوف على واقع التاريخ العُماني والحضارة العُمانية، وإلقاء الضوء على تاريخ وحضارة محافظة الظاهرة، إلى جانب إبراز دور أبناء وأهالي محافظة الظاهرة في مسيرة الحضارة العُمانية والإنسانية، ودراسة الأبعاد الاقتصادية والسياسية للموقع الجغرافي والاستراتيجي لمحافظة الظاهرة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الحضارات القديمة التي قامت فيها والتعرف على الآثار والشواهد التاريخية، كما ستستعرض جوانب من الحياة العلمية والثقافية والأدبية في محافظة الظاهرة، وتحليل الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالمحافظة.
ويصاحب الندوة معرض وثائقي يحكي الجوانب التاريخية لمحافظة الظاهرة ويضم مجموعة من الوثائق والصور التاريخية والخرائط والمحفوظات التي تبين جزءا من التاريخ العريق الذي تزخر به محافظة الظاهرة وسيستمر المعرض الوثائقي حتى 26 مارس الجاري.
وقال الدكتور طالب بن سيف الخضوري المدير العام المساعد للمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية “إن اختيار محافظة الظاهرة لإقامة الندوة والمعرض الوثائقي المصاحب جاء في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها الهيئة للتعريف وإبراز منجز الإنسان العُماني على مر الحقب الزمنية المختلفة وفي مختلف الأماكن، وكذلك استمرارا للندوات والمعارض التي أقامتها الهيئة عن محافظة مسندم، ومحافظة البريمي، ومدينة نزوى، مؤكدا أن محافظة الظاهرة بولاياتها الثلاث (عبري، ينقل، ضنك) غنية بمفردات تاريخية وإرث تاريخ موغل في القدم، وشواهد حضارية قديمة، وتسليط الضوء والتعمق في مفردات هذا التاريخ أمر مهم للتعريف بدوره الفاعل في مجريات التاريخ العٌماني”.
وأضاف الخضوري إن “الندوة ستناقش في المحور التاريخي والسياسي الموقع الجغرافي وأهميته التاريخية، والأحداث السياسية، والمعاهدات والاتفاقيات، والشخصيات المؤثرة والفاعلة تاريخياً.
وفي المحور الاقتصادي والاجتماعي ستتم مناقشة الطرق والقوافل، والرحلات التجارية، والأنشطة الاقتصادية، إلى جانب الأفلاج والقنوات المائية وعلاقتها بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وحضور المرأة في المجتمع، أما المحور الثقافي؛ فسيتطرق إلى الإنتاج العلمي لأبرز العلماء والأدباء والمفكرين، وكتب الرحّالة والمستكشفين، والتحصينات الدفاعية (الحصون،القلاع، الأبراج) ، والمواقع الأثرية (المدافن،الشواهد،اللُقى والمقتنيات)، إضافة إلى الروايات الشفوية والوثائق والمخطوطات، حيث ستوزع المحاور الثلاثة على أربع جلسات مقسمة على مدى يومين.
وفيما يخص المعرض الوثائقي المصاحب قال الدكتور طالب الخضوري إن المعرض ينفرد بخصوصية تصميمه المستوحى من العمران المحلي، كما أنه مقسم إلى ستة أركان هي: ركن عُمان عبر التاريخ، وركن محافظة الظاهرة في الصحافة، وركن محافظة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العُماني، وركن المخطوطات، وركن مراسلات المواطنين، والركن التفاعلي الرقمي، إلى جانب بعض الأنشطة الثقافية التي ستكون حاضرة.
وردا على السؤال حول تسجيل الوثائق الخاصة أكد المدير العام المساعد للمديرية العامة للبحث والتداول أن “الهيئة مهتمة بتسجيل وثائق المواطنين والمحافظة عليها، ولذا تجد بأن الاختصاصيين في الوثائق الخاصة موجودين إلى جانب زملائهم في هذا الفعالية، فهم بدورهم يقدمون الدعم اللازم للإجابة على استيضاحات المواطنين، وتسجيلهم للوثائق”، ووجه دعوة إلى أهالي المحافظة لأهمية المبادرة لتسجيل وثائقهم الخاصة خلال فعاليات المعرض الوثائقي المصاحب التي تستمر ابتداء من 21 – 26 مارس من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساءً، وكذلك في قسم الوثائق الخاصة بمبنى ديوان عام هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمسقط.
/ العمانية/ طلال المعمري
[ad_2]
Source link