وكالة الأنباء العمانية (العمانية)
[ad_1]
طهران في 23 مارس / العمانية/ تحتفل إيران وعدد من دول المنطقة بعيد “نوروز” (أو النيروز)، بداية العام الإيراني الجديد، الذي يصادف أول يوم من فصل الربيع، الموافق 20 أو 21 مارس من كلّ عام ميلادي.
ويبدأ الإيرانيون بالتحضيرات لهذا العيد مبكرا، وتكتظّ الشوارع والأسواق في هذه الفترة بالناس الذين يقومون بشراء الملابس الجديدة وقطع الأثاث ومستلزمات العيد.
وكلمة “نوروز” مؤلفة من قسمين؛ “نو” يعني “الجديد”، و”روز” يعني “اليوم” في الفارسية، فتعني الكلمة باللغة العربية “اليوم الجديد”.
في عام 2009م صنفت “اليونسكو” عيد نوروز إرثا عالميا، إذ شهد 23 مارس 2010 عقد أول احتفال عالميّ للنوروز بشكل رسمي في طهران، كما عيّنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2010 يوم 21 مارس من كل عام يوماً عالمياً للنوروز.
الباحثة في التراث الثقافي /ريحانة موسوي/ قالت لـ”وكالة الأنباء العمانية: ” إن يوم “نوروز” هو بداية السنة الجديدة التي تعتمدها إيران في تقويمها الرسمي.
وأضافت أن الاختلاف بين إيران وبقية الدول التي تحتفل بهذا العيد، يكمن في أن تلك الدول تعد “نوروز” عيدا تقليديا وبداية لفصل الربيع، وتحتفل به، لكنها لا تعده اليوم الأول من السّنة الرسمية، لأن التقويم الميلادي هو التقويم المعتمَد فيها.
وأضافت موسوي أن هناك العديد من التقاليد الشعبية لعيد النوروز في إيران، ومنها إعداد مائدة “هَفْت سين” أو “السينات السبع” قبل ساعات من بدء العام الجديد، وتبقى المائدة في البيت حتى اليوم الأخير من العيد.
وأوضحت أن “هفت سين” تضمّ سبعة أشياء تبدأ أسماء جميعها بحرف السّين في اللغة الفارسية، هي: “سَبزِه” (براعم القمح التي يتمّ زرعها في طبق)، والسّمّاق، و”سِنجِد” (ثمار شجرة اللوتس المُجففة)، و”سَمَنو” (حلوى إيرانية تُصنع من القمح)، و”سيب” (التفاح)، و”سير” (الثوم)، و”سِكّه” (العملة المعدنية)، وبعض الأحيان تضع العائلة “سِركِه” أي الخل في الفارسية، بدلاً من أحد السّينات، وترمز كلّها إلى المحبة والسّعادة والتجديد والخير والبركة.
وتابعت موسوي: “الإيرانيون يضعون أيضا ضمن تلك المائدة وعاء يحتوي على سمكة حمراء، إضافة إلى الشموع والمرآة والبيض المطلي وزهرة “السُّنبل”، ونسخة من القرآن الكريم وديوان لحافظ الشيرازي، إضافة إلى المكسّرات والحلويات الخاصّة بهذا العيد.
وأشارت إلى أن التقاليد الإيرانية بعيد النوروز تشمل تزاور الأقارب وتبادلهم التهنئة طيلة فترة أيام العيد، وتبدأ الطقوس غالبا بزيارة كبار السّن.
ونوهت موسوي إلى ظهور “الحاج فيروز” في الشوارع والأسواق الإيرانية في هذه الأيام وقبيل انطلاق أيام عيد النوروز، وهو رجل يرتدي لباسا أحمر، ويصبغ وجهَه باللون الأسود ويقوم بقراءة أشعار وأهازيج شعبية بينما يقرع على طبل في يده.
وأكدت أن تاريخ الاحتفال بعيد النوروز يعود حسب المصادر التاريخية إلى آلاف السنين في بلاد فارس القديمة، ثمّ انتقل عبر طريق الحرير إلى الشعوب والثقافات الأخرى، وقد وردت إشارات إلى هذا العيد في الكثير من المصادر التاريخية الموثوقة.
ومن الدول التي تحتفل بعيد النوروز” أفغانستان وباكستان، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وأذربيجان، وتركمنستان، وأوزبكستان، إضافة إلى مناطق شمال العراق والهند ومناطق في ألبانيا، حيث يعد عيد النوروز في بعض هذه الدول مناسبة ثقافية ورسمية.
/العمانية /
طلال المعمري
[ad_2]
Source link